حامل؟ توأم؟ هل هذا يعني الصحن صحنين؟
مبروك! أن تكوني حاملاً هذا رائع وبتوأم أيضاً! إنها الفرحة فرحتين والماما ماماتين! إنها تجربة تتطلب منك الاستعداد لاستقبال الكثير من الأشياء الرائعة في حياتك، إثنين إثنين. الحفاض حفاضين والهدية هديتين والضحكة أيضاً ضحكتين. وهنا يتصدر اللائحة الاهتمام بنظامك الغذائي ومضاعفته لكن... بالطريقة الصحيحة والصحية. لأنه مع كل جنين زيادة، تزداد احتياجاتك الغذائية معه.
لا يكفي أبداً أن تهتمي بالنوعية فقط، بل عليك أيضاً زيادة الكمية. نقول زيادتها وليس مضاعفتها بحسب عدد الأجنة. لأنه لا يمكن مضاعفة كمية الفيتامينات إذا كنت حاملاً بتوأم، ولا تصبح 3 أضعاف عند الحمل بثلاثة أجنة.
الزيادات الضرورية والمسموحة:
أروع ما يميز الحمل الزيادة في الوزن:تخيلي نفسك 20 كيلو زيادة والكل سعيد من أجلك ويجد ذلك جميلاً جداً! من الطبيعي والمتوقع أن يزيد وزنك عندما تكونين حاملاً بتوأم أو أكثر. مهم جداً أن تعرفي أن صحة ووزن الأجنة مرتبط بمدى صحة وزنك وتغذيتك. وكلما حرصت على تناول غذاء صحي أفضل، كلما حرصت على صحة الأجنة. يقول الأطباء أن من 15 إلى 20 كيلوغرام هي الزيادة التي ينصح إذا كنت حاملاً بتوأم، أي ما يقارب 50% زيادة عن الحمل العادي.
زيادة في السعرات الحرارية:
أما بالنسبة لكمية السعرات الحرارية، فأنت تحتاجين ما بين 300 إلى 500 سعرة حرارية لكل جنين. من أجل أفضل نظام غذائي وسليم لك وللأجنة. يمكنك أن تحصلي على هذه الزيادة من الأغذية العالية الجودة والغنية بالمغذّيات، التي عادة ما تكون مليئة بالفيتامينات والمعادن والبروتين والكربوهيدرات والدهون الصحيّة. مثلاً:
- قطعة من السمك المشويّ، مع خضروات مطهوّة على البخار، وحبة بطاطس مشوية
- صحن من السلطة الخضراء المزينة ببعض الجبن الأبيض وملعقة صغيرة من زيت الزيتون، ومعها طبق من الأرز الأبيض
- حفنة (أي مقدار قبضة يد) من المكسّرات
- شراب محضر من الحليب المخفوق مع ثمرة موز وشرحة من الأفوكادو
- بضع تمرات وبضع حبات من الفاكهة المجففة
زيادة في البروتين:
خلال فترة الحمل وبصورة عامة، تزداد حاجتك إلى البروتين بسبب سرعة نمو الخلايا. ومقارنة مع المرأة الحامل بجنين واحد، تزداد حاجتك عن العادة بحوالي 25 غرام من البروتين، أي تقريباً صدر دجاج أو قطعة ستيك بحجم اليد. أضيفي إلى ذلك مصادر البروتين الأخرى العالية الجودة مثل الحليب ومشتقاته والبيض والبقوليات والمكسرات والحبوب.
زيادة في الحديد:
ومن عجائب الحمل، هي زيادة حجم الدم بشكل ملحوظ لتغذية الجنين. فما بالك إذا كان لديك أكثر من جنين واحد؟ نعم، سيزيد حجم الدم لديك أكثر، فينصح في هذه الحالة بالحصول على مقدار إضافي من الحديد لمواكبة الزيادة الكبيرة في إنتاج كريات الدم الحمراء.
هنا، فكري باللحم الأحمر، هو بطلك الأول وبالطبع الخضار ذات الأوراق الخضراء (أمثلة سبانخ، سلق) والبقوليات (عدس، فول) والفواكه المجففة. ومن المهم أبضاً، ألا تنسي تناول كمية كافية من الفيتامين C لمساعدة جسمك على امتصاص الحديد.
ملاحظة هامة: بالإضافة طبعاً إلى المكملات الغذائية من الحديد التي يصفها الطبيب لك.
زيادة في الفيتامينات:
أجنة أكثر يعني فيتامينات أكثر. بما أنه لن تتمكني من أخذ إلا حبة واحدة في اليوم من مكمل الفيتامينات والمعادن، ينصح بالحصول على باقي كمية الفيتامينات الضرورية من الخضار الورقية الخضراء والفواكه الحمضية (غرايبفروت وبرتقال) والحبوب الكاملة، يعني بإختصار ما لذّ وطاب من المأكولات... صحتين!
زيادة في المعادن:
لماذا ينصح الأطباء الحوامل بأكثر من جنين، أخذ مكملات المغنيزيوم والكالسيوم:
• المغنيزيوم: يقلل من خطر الولادة المبكرة، الذي تزيد نسبة حدوثه مع هذا النوع من الحمل. يمكنك أن تجدي المغنيزوم في الفاصولياء، المكسرات، رقائق الفطور، الحبوب الكاملة والخضار الورقية الخضراء (السبانخ).
• الكالسيوم: ضروري جداً للمحافظة على كثافة عظامك، ومن أجل بناء عظام الأجنّة. تكمن أفضل مصادر الكالسيوم في الحليب ومنتجات الألبان، يمكنك مثلاً الاستمتاع بكوب من الحليب الدافىء مع كعكة (مش بسكوتة!)، بسلطة اللبن مع الخيار أو سندويش لبنة مع الصعتر والزيتون والبندورة والخيار، أو حتى سلطة جبنة بيضاء مع زيت زيتون وبندورة وجرجير، الخيارات كثيرة، دللي نفسك يا ماماتان.
زيادة في السوائل: الجفاف، الجفاف! إنه أحد الأسباب المؤدية إلى الولادة المبكرة. اشربي كميات كافية من الماء والسوائل. على الأقل 8 أكواب من الماء يومياً، عدا عن المشروبات الأخرى كالعصائر والزهورات والبابونج واليانسون المفيدة لك أيضاً. الماء يغسل كل الدهون الزائدة في جسمك ويرطب بشرتك ويطريها، أما الأعشاب فهي أفضل ما يكون لتساعدك على هضم وجباتك بسلاسة بالإضافة إلى مزاياها المهدئة والمزيلة للتوتر. فقط استرخي من وقت لآخر واستمتعي بمشروب دافىء وكتاب جميل عن عالم الأمومة الذي ينتظرك.
إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن خلال فترة الحمل أمر مهم وخاصة في حمل التوأم (أو أكثر)! الحصول على الكمية المناسبة من المغذيات يضمن حمل سليم ونمو الأجنة السليم. لا تترددي أبدا في مراجعة الطبيب بإنتظام. واستعيني بأخصائية تغذية كي تساعدك في تصميم نظامك الغذائي لتحصلي على إحتياجاتك الضرورية من المغذيات الأساسية.