الوزن الزائد بعد الولادة... بإمكانك تخفيضه
يتغيّر جسمك خلال فترة الحمل، وهدفك الوحيد بعد الولادة هو العودة إلى وزنك الأساسي والمحافظة عليه. وأنت على استعداد تام للجوء إلى أي نظام غذائي صارم في سبيل تحقيق أمنيتك. ولكن عليك التمهُّل، واستشارة طبيبك ليرشدك إلى حمية مناسبة لك والوقت المناسب نسبة لوضعك الحالي.
التغيّرات الهرمونية: ما مدى تأثيرها على الوزن؟
يُعتبر الحمل حالة فيزيولوجية تترافق مع تغيّرات مؤقتة تظهر على المرأة.
ومن أهم الأمور التي تشغل المرأة دائماً هي زيادة الوزن، فهل ستعود إلى وزنها الطبيعي بعد الولادة، أم ستبقى هذه المشكلة قائمة؟
- خلال فترة الحمل: من الطبيعي أن هرمونات الحمل، خاصة الاستروجين والبروجسترون، وبسبب تأثيرها على زيادة احتباس السوائل، إضافة إلى وزن المشيمة، الجنين، والسائل الأمنيوسي، يؤدي إلى زيادة مطلقة في وزن الحامل.
- بعد الولادة مباشرةً: توقّعي أن ينقص هذا الوزن الزائد إلى النصف تقريباً بسبب خروج المشيمة، الجنين والسائل الأمنيوسي، والانخفاض الحاد للهرمونات وزوال تأثيرها التدريجي لاحتباس السوائل مما يزيد من نقص وزنك.
- في مرحلة ما بعد الولادة: إن المواظبة على الرياضة المعتدلة يومياً والحمية الغذائية المتوازنة هما الطريقة الصحيحة في إنقاص الوزن المتبقي قدر الإمكان.
هل تؤثر خسارة الوزن على إنتاج الحليب عامة؟
ينبِّه الخبراء إلى أن اتباع نظام غذائي صارم قليل السعرات الحرارية يخفِّض من حجم الحليب بنسبة 15%، وفي بعض الحالات، قد يسبب النقص الكبير في الطاقة الحرارية توقف إدرار الحليب. لذلك إستشيري أخصائية تغذية لترشدك على الطريقة السليمة لخسارة الوزن دون التأثير على إدرار الحليب.
هل تسرِّع الرضاعة الطبيعية من خسارة الوزن؟
لقد أثبتت الأبحاث أن الرضاعة وسيلة تساعدك على استرجاع وزنك الأساسي شيئاً فشيئاً، وتقلّص الرحم لحجمه الطبيعي.عندما تستغرق فترة الرضاعة 3 أشهر وما فوق، يرى الخبراء أن الرضاعة تسرِّع من عملية خسارة الوزن لدى الأم ويسهّل التخلص من الشحوم والدهون الزائدة التي كسبتها خلال فترة الحمل. ولكن هذا لا يعني أن الأم المرضعة تستطيع أن تسرف في الطعام والسعرات الحرارية.
تذكري دائماً أن:
- تتّبعي نظاماً غذائياً متوازناً. ومن المفضل أن تستشيري أخصائية التغذية لتزودك بنظام غذائي مدروس وخاص بك
- تخسري الوزن الزائد بتدرّج وتأنٍّ (2/1 كيلوغرام في الأسبوع) خاصة إذا كنت مرضعة، كي لا يؤثر ذلك على مردود الحليب.
- تعاودي حركتك وتمارسي التمارين الرياضية بانتظام كالمشي السريع 3 مرات في الأسبوع على الأقل.
- تنتبهي إلى السعرات الحرارية وكمية الدهون المتناولة.
- تنتبهي لحجم الحصص المتناولة.
- تزوري طبيبك دوماً للمتابعة ولأي استفسار.
|